حذر الدكتور مجدي أبو ريان عميد جامعة المنصورة السابق ورئيس المجلس العربي للمياه من إننا وصلنا مرحلة الخطر المائي حيث نحتاج لنحو 70 مليار متر مكعب من المياه لايتوفر منها إلا 55 مليار متر مكعب فقط .
ونبه إلي أن هذه الكمية معرضة للنقصان بسبب بناء أثيوبيا لسدود ستقلل كمية المياه الواصلة إلي مصر مشيرا إلي أن الأزمة بلغت حد اللجوء لري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصناعي والصحي مع مايجلبه هذا من أمراض تهدد صحة المصريين .
وشدد علي خطورة البناء علي الأراضي الزراعية خاصة في الدلتا مشيرا إلي انه إذا استمر معدل بناء المساكن علي الأراضي الزراعية بهذه المعدلات الخطيرة فإن الدلتا ستختفي خلال الأربعين عاما القادمة وهو مايستوجب وقف هذه المهزلة فورا حتي لانعاني من المجاعة .
وتساءل لماذا لانطبق البحوث الكثيرة للعلماء التي تضمن تنقية مياه الصرف الصحي والصناعي لتوفير كميات من المياه نعالج بها الشح المائي الذي نعاني منه ؟.
ودعا إلي إعادة النظر في الاتفاقية التي يتم بموجبها تقسيم مياه النيل مع دول حوض النيل التي تم توقيعها في عام 1929 وإلزام دول المنبع بعدم إقامة أي سدود أو مشاريع من شأنها تقليل حصة مصر من المياه والتوسع في الري بالتنقيط لتوفير ما يقرب من نصف كمية المياه التي تستخدم في الري بالغمر محذرا من انه مع الزيادة السكانية لن نجد مياه للري لأننا سنستهلكها كلها في الشرب .
[تحلية المياه اصبح ضرورة لمواجهة الازمة ]
تحلية المياه اصبح ضرورة لمواجهة الازمة
وأكد مجدي الشرقاوي رئيس الجمعية العربية للبيئة وعضو مجلس أمناء المجلس العربي للمياه علي خطورة قضية شح المياه علي الأمن القومي المصري والعربي
ودعا إلي ضرورة وضع خطط عاجلة وإجراءات رادعة وفورية لمن يلوثون مياه النيل سواء كانوا مصانع اوافراد وتفعيل دور الشرطة ورجال القانون وجمعيات المجتمع المدني في هذا المجال .
كما طالب بوضع خطط عاجلة من اجل ترشيد استخدام المزارع السمكية والزراعات المستهلكة للمياه وإيجاد الحلول العاجلة لمنع أسباب تلوث المياه الجوفية .
وشدد علي ضرورة منع وصول الصرف الصحي والصناعي إلي المياه الجوفية لأنها رصيدنا الكفيل بمساعدتنا علي مواجهة أزمة شح مواردنا المائية لافتا إلي اهمية قيام الاعلام والمؤسسات التثقيفية بتنبيه الراي العام باهمية قضية المياه وترشيد الاستهلاك وعم تلويث مياه النيل بالقاء المخلفات فيه .
وطالب باجراءات حكومية تضمن وقف البناء علي الاراضي الزراعية حفاظا علي الدلتا واراضي الوادي الزراعية التي توفر الغذاء للمصريين وانشاء مدن سكنية خارج اراضي الوادي .
كما دعا إلي التوسع في تكنولوجيا تحلية مياه البحر لتوفير المياه اللازمة لاستصلاح المزيد من الاراضي لسد الفجوة الغذائية التي نعاني منها خاصة واننا نمتلك شواطيء تمتد لعشرات الكيلومترات علي البحرين الاحمر والابيض المتوسط . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق